مزيد من العجائب
عندما نقوم بعد حروف الآية تراكمياً ، أي باستمرار نجد عدداً من مضاعفات السبعة أيضاً . لنكتب الآية وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ
3 6 11 16 17 20 22 28
العدد الذي يمثل حروف الآية تراكمياً هو : 28222017161163 ، يتألف هذا العدد من 14 مرتبة ، أي 7 × 2 ، ومجموع أرقام هذا العدد من مضاعفات السبعة :
3+6+1+1+6+1+7+1+0+2+2+2+8+2= 42=7×6
ومصفوف أرقام هذا العدد من مضاعفات السبعة :
28222017161163 = 7 × 4031716737309
وهكذا رحلة الإعجاز الرقمي في كتاب الله لا نهاية لها ، فالقرآن العظيم هو عبارة عن 6236 آية ، ويمكن القول وبثقة تامة:
إن كل آية من آياته تشكل بناء معجزاً للبشر ، فهو كتاب مُعجز كجملة واحدة ، ومعجزٌ بسُوَرِهِ ومُعجز بآياته ، ومُعجز بكلماته وحروفه .
والآن وبعدما رأينا بعضاً من ملامح البناء العددي لآيات القرآن الكريم ، وقبل رؤية المزيد من عجائب هذا القرآن ، لابدَّ من الاجابة عن سؤال مهم وهو : كيف يمكن للقلب أن يطمئن إلى نتائج أبحاث الإعجاز العددي في القرآن الكريم ؟
من خلال البحث الآتي سوف نحاول وضع الأسس والقواعد السليمة علمياً وشرعياً للبحث في هذا اللون من ألوان الإعجاز القرآني . هذه الأسس والقواعد هي بمثابة ضوابط لهذا العلم يجب على من يبحث فيه أن يلتزم بها ، وكذلك هي ضوابط يستطيع من خلالها القارئ أن يميز بين البحث الصحيح وغير الصحيح ، وهذه الضوابط تمكِّن القارئ من الحكم بنفسه على أي بحث في الإعجاز العددي بالقبول أو الرفض .
ويجب أن نتذكر دائماً بأن المؤمن الحريص على كتاب ربه يجب عليه أن يتحرى الحق أينما وُجد ، وألا يتسرَّع في قبول أي بحث قرآني تحت اسم (الإعجاز) قبل أن يتثبَّت ويتأكد من مصداقية النتائج الواردة فيه ، ليبنيَ عقيدتَه على أُسُس متينة ، وليكونَ إيمانُه قوياً وثقتُه بهذا القرآن كبيرة .